[b]تضارب بشأن صحة صالح
الرئيس صالح في صورة التقطت أواخر الشهر الماضي (رويترز-أرشيف)
تضاربت الأنباء بشأن صحة الرئيس [b]علي عبد الله صالح، فبينما نقلت رويترز عن سفير اليمن في لندن عبد الله علي الراضي أن الرئيس صالح في حالة مستقرة، قال مصدر يمني في الرياض إنه ما زال في وضع "صحي سيئ". وقال علي الراضي لرويترز إن صالح يتعافي من جروح أصيب بها في هجوم على قصره، وهو واع ويتحدث ويرقد حاليا في جناحه بالمستشفى ولم يعد في العناية المركزة. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصدر يمني في العاصمة السعودية الرياض أن الرئيس صالح ما زال في وضع "صحي سيئ"، وأكد أنه يعاني من "مشاكل في الرئة والتنفس"، ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض طلبهم".
وفيما يتعلق بالمسؤولين الآخرين الذين أصيبوا مع
صالح في قصف استهدف القصر الرئاسي بصنعاء الجمعة قبل الماضي، قال المصدر إن "حالة رئيس الوزراء
علي مجور تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني"،
وأوضح أنهما "شوهدا والضمادات البيضاء تلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يرى
منهما شيء"، كما توجد معلومات بأن الحادث ألحق أضرارا بقدرتهما على
الإبصار.
وكان الرئيس اليمني قد غادر العناية الفائقة بأحد مستشفيات الرياض الخميس
بعد "نجاح" عملية جراحية خضع لها، في حين وصف مسؤول سعودي الحالة
الصحية للرئيس بأنها أصبحت "مستقرة"، قائلا إن المعلومات الصحفية عن تدهور وضعه "لا أساس لها".
يذكر أن 11 شخصا لقوا مصرعهم في القصف الذي تعرض له مسجد القصر الرئاسي
في الثالث من الشهر الجاري في خضم الصراع بين القوات الحكومية ومسلحين
مناصرين للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد النافذة التي ينتمي إليها
الرئيس صالح.
من الداخل
واتهمت السلطات مناصري الأحمر بالمسؤولية عن القصف، لكن وكالة
الصحافة الفرنسية تنقل عن مكتب "ستراتفور" الأميركي للشؤون الاستخبارية أن
الانفجار نجم عن قنبلة وليس قصفا بقذيفة هاون، وهو ما يعني أن الأمر ربما
كان محاولة اغتيال دبرها أشخاص من داخل النظام.
وبنى الخبراء الأميركيون استنتاجهم على تحليلهم لصور التقطت لمكان
الانفجار من الداخل والخارج، حيث أظهرت أن قوة الانفجار دفعت بحجارة المسجد
ونوافذه إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل، وهو ما يعني أن الانفجار كان
عملا من داخل المسجد لا من خارجه.
من جانبه قال الصحفي اليمني نجيب اليافعي للجزيرة إن على شباب الثورة السلمية في اليمن ألا ينشغلوا كثيرا بالأنباء المتضاربة عن
صحة الرئيس، معتبرا أن السلطات السعودية تسعى لاستخدام هذا الملف في الضغط على المعارضة اليمنية.
وفي تصريحات لنشرة المنتصف، حذر اليافعي من حدوث "انقلاب عسكري"، وأكد أن
أولاد الرئيس يسعون لتشكيل مجلس عسكري ينقلب على عبد ربه منصور هادي نائب
الرئيس وكذلك على المعارضة التي تقع تحت ضغط مزدوج من جانب السعودية
والولايات المتحدة.
وأضاف اليافعي أن على شباب الثورة ألا ينتظروا اللقاء المشترك أو المجتمع
الدولي، وطالب بضرورة الضغط من أجل تشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة شؤون
البلاد، وهو الغرض الذي خرجت من أجله مظاهرات في مختلف المدن اليمنية أمس
الجمعة.
[/b][/b]