نهاية العالم في 21/5/2011!
أطلق هارولد كامبنغ ضحكة ساخرة متندرا من الذين يقولون ان العالم سينتهي في 21 مايو عام 2012 وقال مشبها ذلك بحكايات الجن ان «هذا غير وارد في الانجيل أبدا» وكان كامبنغ يتحدث من ولاية أوكلاند كمسؤول عن محطة «فاميلي راديو» وهي محطة دينية انجيلية تبث حول العالم. وأضاف ان التاريخ الفعلي لنهاية العالم سيكون في العام 2011.
وان أصحاب هذا الرأي مع الفيلم الأميركي «2012» قرروا هذه النهاية المحتومة للعالم بينما كان كامبنغ يعمل بهذا الشأن منذ زمن بعيد. وبينما يعتبر الفيلم حول «أرمجدون» (معركة نهاية التاريخ المذكورة في التوراة) من قبيل التكهن العلمي لدى الكثيرين فان لكامبنغ أتباعا في كل أنحاء الدنيا. ويبلغ كامبنغ من العمر88 سنة، وقد تمحص في الانجيل طوال 70عاما وهو يقول انه طور برنامجا رياضيا لترجمة النبوءات المكنونة في الانجيل. وقبل بضع سنوات دقق هذا الرجل وهومهندس مدني في الأرقام وذهل مما اكتشف بأن العالم سينتهي في 21 مايو 2011. وهذه هي أول مرة يتحدث كامبنغ عن هذا الأمر. وبحسب صحيفة «سان فرانسسيكو كرونيكل» فقد تجمع في 6 سبتمبر1994 عدد كبير من مريديه داخل مبنى «آلاميدا فيتيرانز ميموريال» في انتظار عودة السيد المسيح وهو حدث كان كامبنغ قد تنبأ به طوال سنتين. وألبس الناس أطفالهم أفضل ثيابهم ووقفوا هناك رافعين اناجيلهم الى السماء. ومرت اللحظات لكن لم يحدث اي شيء. وقال كامبنغ انه ربما ارتكب خطأ رياضيا لذلك بقي طوال السنوات العشر التالية يجري حساباته من جديد، اضافة الى الاشراف على شركة اعلامية أصبحت الآن عملاقة وقوية. وقال «اننا الآن نترجم أعمالنا الى 48 لغة ونبث في الصين على موجة أي أم دون أي توقف». ويغص مكتب كامبنغ بالأطباق اللاقطة التي تنقل أقواله في البرنامج «أوبن فوروم» الموظفون في مكتب أوكلاند يديرون مطبوعات تطبع كراسات باسمه وكتبا أيضا وقمصانا «تي شيرت» مكتوب عليها «21 مايو2011» وهم سعداء بالحديث عن «عودة» السيد المسيح. وقال ابن الستين تيد سليمان الذي بدأ يستمع لكامبنغ منذ 1997 «أنا أنتظربلهفة هذا اليوم» وهو يدير محطة فاميلي راديو منذ 2004 ويتأكد من وصول صوت معلمه كامبنغ للعالم. وقال «قد يكون هذا العالم الآن في شوق لكي يأتلف ذات يوم، ولكنه الآن فقد أهميته». ويبدو كامبنغ ضعيف البنية وصوته خفيض وجهوري ولكنه يخلق قضايا مثيرة بقوة مبشر حصيف. وكان هو في طفولته يملك مجمع «ايزي بي» التجاري لكنه تحول للكتب. وقال «لكوني مهندسا فقد اهتممت بالأرقام وأتساءل، لماذا اختار الله تعالى هذا الرقم أو ذاك؟ ان هذا ليس كفرا بل هو مجرد تساؤل ولا بد أن يكون عنه جواب». ظاهرة كشف الشيفرة كامبنغ ليس الرجل الوحيد الذي يرى الحقائق المخبوءة في الأرقام الانجيلية. ففي التسعينيات انطلقت ظاهرة لكشف الأسرار في اثر كتاب «شيفرة الانجيل» من تأليف الصحافي في واشنطن بوست ميشيل دروسنين. وقد ابتكر دروسنين تقنية لكشف النبوءات في النص الانجيلي. ودعم عمله عدد من الباحثين في الانجيل لاضفاء الشرعية عليه، لكن البعض تندر من ذلك العمل. واحد اكتشافات دروسنين المعروفة هي ان نجما سوف يضرب الأرض في 2012، وهي السنة التي يقول التقويم «المايوي» انها نهاية العالم، وان القشرة الأرضية ستنخسف وتقل معظم البشر. المعنى في الأرقام يرى كامبنغ ان الانجيل قد أملاه الرب وكل كلمة فيه وكل رقم يحمل دلالة معينة. ولاحظ ان بعض الأرقام بعينها ظهرت في الانجيل وقت مناقشة بعض القضايا. فالرقم 5 كما يقول يساوي «الكفارة» والرقم 10 يعني «التمام» أما الرقم 17 فيعني «السماء» وقد أوضح كامبنغ كيفية وصوله الى هذه الأمور فقال «ان المسيح «صلب» يوم الأول من أبريل عام 33م والآن اذا عدنا الى هذا التاريخ عام 2011م فسيكون لدين الرقم 1978 سنة». على حد زعمه. ثم يضرب الرقم 1978 بالرقم 365، والأيام 2422 وهو الرقم في السنة الشمسية، دون التباس مع السنة الميلادية. وقال هو ان (5×17× 10) في (x5 10 x 17) يساوي 722.500. وهذا يعادل كلاميا مربع ( الكفارة x التمام x السماء). جيمس كروغرمؤلف كتاب «كشف اسرار الرؤيا» درس قضية نهاية العالم طوال 40 سنة، وهو عارف بعمل كامبنغ. وحين يوافق كروغر على ان نهاية العالم آتية لا ريب فيها فانه يناقش طريقة كامبنغ. وقد كتب كروغر «برغم كل علم كامبنغ فانه يرتكب خطأ كالمبتدئين حين يحدد تاريخ عودة المسيح. وكما قال المسيح نفسه لا أعلم شيئا عن ذلك اليوم».